السلطات التركية تضبط آثاراً سورية مهرّبة في غازي عنتاب

safe_image

أعلنت السلطات المحلية في ولاية غازي عنتاب التركية، أمس الأربعاء، أنها ضبطت 168 قطعة أثرية مهربة من سوريا إلى تركيا الأحد الماضي.

ونقلت وسائل إعلام تركية عن مديرية المتاحف في الولاية قولها إنّ “القطع تعود إلى العصور الرومانية والبيزنطية والعثمانية، وهي عملات وتماثيل وأختام أثرية”. وأشارت وكالة الأناضول في تقرير لها إلى أن “هناك فرقاً من فرع مكافحة التهريب والجرائم المنظمة التابعة لمديرية أمن الولاية، وصلت إلى معلومات تفيد بتهريب عدد كبير من الآثار من سوريا إلى تركيا، قامت على إثرها بشن عملية أمنية على منزل المواطن السوري (أحمد مصطفى)، 33 عاماً، القاطن في أحد أحياء غازي عينتاب”.

وقد ازدادت عمليات التنقيب غير الشرعي، وتهريب الآثار من سوريا مع استمرار الصراع في البلاد. وسبق لصحيفة “التايمز” البريطانية أن كشفت في وقت سابق عن أن تنظيم الدولة الإسلامية “سمح لباحثين أجانب بالحفر والتنقيب عن الآثار في سوريا، على أن يأخذ نسبة تصل إلى 30 % في مدينة حلب، أما في محافظة الرقة فوصلت النسبة إلى 50%”، مضيفة أن التنظيم “ينسق مع مافيا تهريب دولية لبيع القطع الأثرية التي تشكل مصدراً من مصادر تمويل عملياته، أما الآثار التي يعجز عن نهبها فتدمر باعتبارها أوثاناً”.

(م. ش) تاجر آثار في منطقة كوباني/عين العرب بمحافظة حلب شمالي سوريا صرح لـ ARA News بأنّ “تجارة الآثار تجارة عالمية، يتم من خلالها تداول مليارات الدولارات على مستوى العالم، وأغلب هذه التداولات تتم بطرق غير شرعية، ومصادر الآثار التي تباع وتشترى في هذا السوق غير شرعية أيضاً”.

مضيفاً: “من يسيطر على مناطق واسعة في العراق وسوريا، وهما من أغنى مناطق العالم بالآثار، لابد أن يفكر بهذه التجارة، وأظن أن تنظيم الدولة الإسلامية يستفيد كثيراً من بيع الآثار، وأتحسر على التحف التي تهرب من قبلهم”.

ووفق صحيفة “التايمز” اللندنية فإنّ آثار سوريا والعراق “تنعش خزائن التنظيم”، وتملأ متاحف الغرب.

 

المصدر: آرا نيوز

أضف تعليق