آثاريان بولنديان يعتزمان ترميم آثار تدمر السورية

2016-04-19_1537

قال اثنان من خبراء الآثار البولنديين إن بوسعهما ترميم تمثال أسد اللات الذي لا يُقدر بثمن وحطمه مسلحو تنظيم الدولة في تدمر بسوريا.

وأضاف الأثريان بارتوسز ماركوفسكي وروبرت زوكوفسكي وهما من مركز الآثار في جامعة وارسو أن بمقدورهما إعادة التمثال الشهير إلى مجده السابق.

وكان التمثال الذي يرجع تاريخه إلى ألفي عام مضت يقف شامخا في استقبال الزوار أمام متحف تدمر حتى حطمه المسلحون العام الماضي.

وقال ماركوفسكي “تمثال أسد اللات تعرض لأضرار جسيمة حاليا. فقد أسقطته جرافات وكُسر وجهه. جمعنا كل الشظايا والقطع المحطمة للتمثال وأظن أن بوسعنا ترميمه..الأمر ممكن”. موضحا أن العمل يحتاج نحو ثلاثة أشهر ليكتمل.

وهذان الأثريان البولنديان هما أول خبراء آثار يزورون تدمر بعد أن استعادها الجيش السوري من تنظيم الدولة أواخر مارس آذار.

ولبولندا روابط مع تدمر تعود إلى زمن طويل مضى حيث سبق ونفذ المركز البولندي لآثار البحر المتوسط مشروعات في المدينة منذ سبعينيات القرن الماضي.

وتحوي تدمر بعضا من أشمل آثار الإمبراطورية الرومانية لكن متشددي تنظيم الدولة فجروا المعابد الرومانية القديمة فيها والأقبية العام الماضي.

ونسف المسلحون معبدي بعل شمين وبيل وغيرهما من الآثار الأخرى التي يعود تاريخا لأكثر من 1800 عام في المدينة السورية التاريخية التي تصفها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) بأنها ملتقى للثقافات منذ فجر الإنسانية.

وتعرضت الآثار الموجودة في متحف تدمر أيضا لأضرار جسيمة على يد المسلحين.

وعلى الرغم من التحطيم والدمار لا يزال كثير من تلك الآثار صامدا بما في ذلك الأسوار المحيطة بمعبد بيل والطريق المحاط بأعمدة وأقواس النصر والمسرح والمدرج والساحة العامة.

وتقول الحكومة السورية إنه يمكن ترميم تلك الآثار وتطالب بمساعدة دولية في عملية ترميمها.

ويقول خصوم تنظيم الدولة الإسلامية إنه على الرغم من إعلان متشددي التنظيم عن تدمير كبير للآثار فإن لهم علاقة أيضا بعمليات تهريب آثار لجمع المال.

الى الأعلى

أضف تعليق